﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (٢٨) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٢٩)﴾
المفردات:
﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾: ليحضروا منافع لهم، وفعله: شهد، كسمع.
﴿مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾: المراد من بهيمة الأَنعام، الإِبل والبقر والغنم، والبهيمة في الأَصل: كل ذات أَربع قوائم ولو في الماءِ، أَو كل حى لا يميز، والجمع بهائم، والأَنعام مفرده نعم بالتحريك. وقد تسكن عينه. ﴿الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ البائس: من نزل به الضر وفِعْلهُ: بئس، كعلم، والفقير: من قَلَّ ماله، وفِعْلهُ كتَعبِ. ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾: ثم ليزيلوا بعد التحلل من الإِحرام أَوساخهم، وفعله: تفث، كفرح، فهو تفِث إِذا ترك الاستحمام فعلاه الوسخ.
﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾: أَي وليؤَدوا ما أَوجبوه على أَنفسهم، وفعله من بابى: ضرب وقعد.
﴿بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾: أَي القديم؛ لأَنه أَول بيت وضع للناس في الأَرض.
التفسير
٢٨ - ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ.... ﴾ الآية.
والمعنى: أَن حجاج بيت الله الحرام يأْتونك يا إِبراهيم من مختلف البقاع تلبية لندائك ليحضروا منافع لهم كثيرة العدد والخطر: دينية ودنيوية، أَما الدينية ففيما ينالونه