بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)﴾المفردوات:
﴿أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾: الفلاح، الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، والإفلاح الدخول في الفلاح، كالإِبشار الدخول في البشارة. (خَاشِعُونَ): خاضعون متذللون. (الَّلغْوِ): ما لا يعتد به من الأقوال والأفعال (وَرَآة ذَلِكَ): سوى ذلك. (الْعَادُونَ): المبالغون في العدوان (رَاعُونَ): حافظون، وأصل الرعي: حفظ الحيوان بتغذيته ودفع العدو عنه، ثم استعمل في الحفظ مطلقًا. (الْفِرْدَوْسَ): المراد به هنا، أَعلى درجات الجنان في الآخرة.
التفسير
١، ٢ - ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾:
جاءَ في خواتيم سورة الحج قبلها تكليف المؤمنين بالصلاة وعبادة ربهم لكي يفلحوا ويفوزوا بفضله ورحمته، وذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا