﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٣٨) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٩) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (٤٠)﴾
المفردات:
﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ﴾: الأحزاب جمع، مفرده الحزب وهو الطائفة وجماعة الناس، والمراد بالأحزاب هنا من اختلفوا في شأْن عيسى عليه السلام من طوائف أهل الكتاب.
﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾: الويل الهلاك، أو هو تفجيع من هول ما ينزل أَو هو كلمة عذاب.
﴿فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾: في ضلال ظاهر لا يخفى على أحد.
﴿إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ﴾: أَي تم الفصل بين أهل الجنة وأهل النار.
التفسير
٣٧ - ﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ.... ﴾ الآية.
هذه الآية مرتبة على ما قبلها تنبيها على سوء صنيع أَهل الكتاب حيث جعلوا ما يوجب الاتفاق في شأن عيسى عليه السلام، بعد أن تكلم في المهد مبيّنًا أَنه عبد الله ورسوله، وَكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه جعلوا ذلك منشأ للاختلاف فيه فطعن اليهود في نسبه، وغلت فيه النصارى، فقالت طائفة منهم هو ابن الله، وقالت أُخرى هو ثالث


الصفحة التالية
Icon