﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)﴾
المفردات:
﴿حُكْمًا﴾: حكمة وكمالا في العلم والعمل. ﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾: المراد بالصالحين، الأنبياء، والمراد من إلحاقه بهم: أن يجمع بينه وبينهم في الجنة.
﴿لِسَانَ صِدْقٍ﴾: ذكرا حسنًا وثناء جميلا.
﴿الْآخِرِينَ﴾: القرون التي تأتى بعدي.
﴿وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾: لا تهنى على رؤرس الأشهاد يوم القيامة، من الخزى بمعنى الهوان.
﴿بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾: خالص من الشرك والشك.
التفسير
٨٣ - ﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾:
لما ذكر لهم من صفاته - عَزَّ وَجَلَّ - ما يدل على كمال لطفه تعالى به، حمله ذلك على مناجاته سبحانه ودعائه.
ومعنى الحكم: الحكمة التي هي كمال القوة العلمية بأن يكون عالمًا بالخير لأجل العمل به، وقيل: يجوز أن يكون المراد بها كمال العلم المتعلق بذات الله وصفاته وسائر شئونه وأحكامه التي يتعبد بها، والمراد بإلحاقه بالصالحين: أن يوفقه لأعمال تجعله ينتظم


الصفحة التالية
Icon