﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (٢٦) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (٢٧)﴾
المفردات:
﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ﴾: عاونوا الأَحزاب وساعدوهم.
﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾: يهود بني قريظة.
﴿مِنْ صَيَاصِيهِمْ﴾: من حصونهم، جع صِيصيَة، وهو: ما تُحصِّن وامتُنِع به.
﴿وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾: وأَلقى في قلوبهم الخوف الشديد.
﴿وَأَوْرَثَكُمْ﴾: وملككم إياها وجعلها لكم.
﴿وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا﴾ بعد وهي خيبر، أخذت بعد قريظة، وعن عكرمة: كل أرض تفتح إلى يوم القيامة.
التفسير
٢٦ - ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا﴾:
سبب النزول:
روي أن جبريل - عليه السلام - أتى رسول الله - ﷺ - صبيحة الليلة التي انهزم فيها الأَحزاب، ورجع المسلمون إلى المدينة فقال: يا رسول الله، إن الملائكة لم تضع السلاح، إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة، وأنا عامد إليهم فإن الله دَاقُّهُمْ (١) دقَّ البيض على الصفار، وإنهم لكم طعمة، فأذن في الناس أن من كان