ولما كان العوج (بالكسر) يقال فيما يدرك بالعقل والبصيرة والعوج (بالفتح) يقال فيما يدرك بالحس، عبر بالأول ليدل على أنه أبلغ إلى حد لا يدرك العقل فيه عوجًا فضلا عن الحس.
﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾: الكفر والكذب بترك الاختلاق عليه والشك فيه.
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٩)﴾
المفردات:
﴿مُتَشَاكِسُونَ﴾ أي: شرسو الطباع.
﴿وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ أي: خالصًا لسيد واحد.
﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾: الحق فيتبعونه.
التفسير
٢٩ - ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾:
هذا مَثَلٌ من الأمثلة القرآنية بعد بيان أن الحكمة في ضرب الأمثال هو التذكر والاتعاظ بها، وتحصيل التقوى. والمراد هنا بضرب المثل تشبيه حالة عجيبة بأُخرى مثلها.
والمعنى: ضرب الله للمشرك الذي يعبد آلهة كثيرة - ضرب له - مثلًا عبدا مملوكًا لجماعة