٣ - وقيل: الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة، والذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار.
٤ - وقيل: أصحاب اليمن، وأصحاب الشؤم، فإن السعداء ميامين علي أنفسم بطاعتهم، والأشقياء مشائيم على أنفسهم بمعاصيهم روى هذا عن الحسن والربيع (اهـ. بتصرف آلوسى - وكشاف).
١٠ - ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾:
هذا هو الصنف الثالث من الأزواج الثلاثة، ولعل تأخير ذكرهم مع أنهم أسبق الأصناف وأقدمهم في الفضل ليردف ذكرهم ببيان محاسن أحوالهم، واختلف في تعيينهم فقيل.
١ - هم الذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة عند ظهور الحق من غير تلعثم، روى ذلك عن عكرمة ومقاتل.
٢ - وقيل: هم من ذكروا في الحديث الذي أورده صاحب "البحر": "سئل الرسول - ﷺ - عن السابقين فقال: هم الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سُئلوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم".
٣ - وقيل: هم السابقون إلى الهجرة والصلوات والجهاد، وهم أهل القرآن أوهم
الأنبياء.
٤ - وقيل - كما نقل عن ابن كيسان - هم المسارعون إلى كل ما دعا الله إليه، ورجحه
بعضهم بالعموم.
وجعل ما ذكر في أكثر الأقوال من باب التمثيل.


الصفحة التالية
Icon