﴿بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (٣٠) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾
المفردات:
﴿جَاءَهُمُ الْحَقُّ﴾: القرآن.
﴿وَرَسُولٌ مُبِينٌ﴾: ورسوله ظاهر الرسالة، من أبان، بمعنى: اتضح وظهر، ويستعمل لازمًا كما جاء هنا، ومتعديا كقولك: أبنت الكلام، أي: أوضحته.
﴿عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ﴾: على رجل من إحدى القريتين عظيم بالمال والجاه، والمراد بالقريتين مكة والطائف.
﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ﴾: أهم يعطون النبوة التي هي نعمة ربك - أهم يعطونها - لمن يشاءُون، فأي شأن لهم بها؟!
﴿لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا﴾: ليسخر بعضهم بعضًا في مصالحهم، فيكون بعضهم سببًا لمعاش بعض.


الصفحة التالية
Icon