الربع الثاني من الحزب الثاني
في المصحف الكريم (ت)
عباد الله
حصة هذا اليوم، تحوي على الربع الثاني من الحزب الثاني في المصحف الكريم، وبدايته قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾ ونهايته قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الربع من القرآن الكريم، تشير الآيات الكريمة من جديد إشارة موجزة إلى أكبر كبيرة ارتكبها بنو إسرائيل، ورسولهم موسى الكليم لا يزال على قيد الحياة، ألا وهي اختيارهم عن قصد وهوى في النفس لعبادة العجل، وإقبالهم على هذا النوع من العبادة الوثنية البدائية التي ما أنزل الله بها من سلطان، بمجرد غيبة رسولهم موسى عليه السلام عنهم فترة قصيرة من الزمان.
وفيها كذلك لفت الأنظار مرة أخرى إلى الميثاق الذي أخذه الله عليهم عند جبل الطور، وهو أحد المواثيق الإلهية العديدة التي أخذها عليهم فنقضوها جميعا، ولم يوفوا ولو بواحد منها ﴿قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon