مَسْك (١) ثورٍ ذهباً، ومعلوم أن هذا غير محدود.
وحكى أبو عبيدة (٢) عن بعض العرب: أن القنطار وزن لا يُحدّ.
وقال الربيع بن أنس: هو المال الكثير بعضه على بعض (٣).
قال الفراء (٤) :"والمقنطرة": المُضَعَّفَة، كأن القناطير ثلاثة، والمقنطرة تسعة.
وقال ابن قتيبة (٥) :"المقنطرة": المكمَّلة، كما تقول: بَدْرَةٌ مُبَدَّرة، وأَلْفٌ مُؤلَّفَة (٦).
وسُمِّيَ النقدان ذهباً وفضة؛ للذّهاب والانفضاض.
﴿والخيل﴾ : جمع، واحده: فرس، من غير لفظه؛ كالنساء؛ سمي به لاختياله.
و ﴿المسومة﴾ : الراعية.
قال ابن قتيبة (٧) : يقال: سامت الخيل، فهي سائمة؛ إذا رعت (٨)، وأَسَمْتُها فهي مُسَامة، وسوّمتها فهي مسوّمة؛ إذا رعيتها.
وقيل: المسوّمة: المُعَلَّمة بالشِّيات (٩) والألوان.

(١) المَسْك -بالفتح-: الجلد (اللسان، مادة: مسك).
(٢) مجاز القرآن (١/٨٨).
(٣) أخرجه الطبري (٣/٢٠١). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/١٦٢) وعزاه لابن جرير.
(٤) معاني الفراء (١/١٩٥).
(٥) عبد الله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد الكاتب الدينوري النحوي اللُّغوي، صاحب التصانيف المشهورة، كان ثقة ديناً فاضلاً. توفي سنة ست وسبعين ومائتين (ميزان الاعتدال ٤/١٩٨، وتاريخ بغداد ١٠/١٧٠).
(٦) تفسير غريب القرآن (ص: ١٠٢).
(٧) المصدر السابق.
(٨) انظر: اللسان (مادة: سوم).
(٩) الشيات: جمع شية. والوَشْيُ: خلط لون بلون (اللسان، مادة: وشي).


الصفحة التالية
Icon