الحي، وهو الكافر من المؤمن (١).
والقولان عن ابن عباس (٢). والأول قول الجمهور، والثاني قول الحسن.
وفي الحديث: "أن رسول الله - ﷺ - دخل على بعض نسائه، فرأى عندها امرأة حسنة الهيئة، فقال: من هذه؟ قالت: إحدى خالاتك. فقال: أي خالاتي؟ قالت: خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث. فقال رسول الله: سبحان الذي يُخْرِج الحي من الميت! وكانت امرأة صالحة، وكان أبوها مات كافراً" (٣).
وقال الزجاج (٤) : المعنى: يُخْرِجُ النبات الغضَّ من الحب اليابس، والحب اليابس من النبات الحي النَّامِي.
وما بعده مفسّر في البقرة (٥).
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (٢٨) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩)
(٢) زاد المسير (١/٣٧٠).
(٣) أخرجه الطبري (٣/٢٢٦)، وابن أبي حاتم (٢/٦٢٦)، والثعلبي (٣/٤٦)، وابن سعد في الطبقات (٨/٢٤٨)، كلهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، مرسلاً.
(٤) معاني الزجاج (٢/٢٧٣).
(٥) عند الآية رقم: ٢١٢.