يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٣٠) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (٣٢) * إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اجحب
قوله: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء﴾ نزلت في عبادة بن الصامت، وكان قال يوم الأحزاب: يا رسول الله؛ معي خمسمائة من اليهود من حلفائي أريد أن أستظهر بهم على العدو (١).
وقيل: نزلت ناهية لجماعة من الأنصار على مباطنة اليهود وموالاتهم وملاطفتهم، فإنهم كانوا يفعلون ذلك لما كان بينهم من الحلف والرضاع (٢).
والقولان عن ابن عباس (٣).

(١) أخرجه الثعلبي (٣/٤٧). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص: ١٠٥)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٣٧١).
(٢) أخرجه الطبري (٣/٢٢٨)، وابن أبي حاتم (٢/٦٢٨). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/١٧٦) وعزاه لابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٣) قال ابن عباس في تفسيره (ص: ١٢٦) عند ذكر هذه الآية: نهى الله سبحانه المؤمنين أن يلاطفوا الكفار أو يتخذوهم وليجة من دون المؤمنين، إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين فيظهرون لهم اللطف، ويخالفوهم في الدين، وذلك قوله: ﴿إلا أن تتقوا منهم تقاة﴾.


الصفحة التالية
Icon