قوله: ﴿ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ قال صاحب الكشاف (١) : معناه: لا تموتن على حال سوى حال الإسلام، إذا أدرككم الموت، كما تقول لمن تستعين به على لقاء العدو: لا تأتني إلا وأنت على حصان، لا تنهاه عن الإتيان، [ولكنك] (٢) تنهاه عن خلاف الحال التي شرطت عليه في وقت الإتيان.
قوله: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعاً﴾ قال الزجاج (٣) :"اعتصموا": استمسكوا.
قال ابن مسعود: "حبل الله": كتابه (٤).
وقال في رواية أخرى: الجماعة (٥).
وقال مجاهد: عهد الله (٦).

(١) الكشاف (١/٤٢٣).
(٢) في الأصل: ولكنه. والتصويب من الكشاف، الموضع السابق.
(٣) معاني الزجاج (١/٤٥٠).
(٤) أخرجه الطبري (٤/٣١)، والطبراني في الكبير (٩/٢١٢)، وسعيد بن منصور (٣/١٠٨٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/٢٨٤) وعزاه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني بسند صحيح.
(٥) أخرجه الطبري (٤/٣٠)، وابن أبي حاتم (٣/٧٢٣)، والطبراني في الكبير وسعيد بن منصور، الموضعان السابقان. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/٢٨٥) وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني.
(٦) أخرجه الثعلبي (٣/١٦٢)، والطبري (٤/٣١)، وابن أبي حاتم (٣/٧٢٣) عن قتادة. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٣/٧٢٣) وعزاه لابن أبي حاتم عن قتادة.


الصفحة التالية
Icon