﴿فينقلبوا خائبين﴾ لم يدركوا ما أمّلوا.
قوله: ﴿ليس لك من الأمر شيء﴾ ؛ أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحَرَسْتاني بدمشق سنة تسع وستمائة، أخبرنا عبد الكريم بن حمزة السُلمي (١)، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكناني (٢) الحافظ، حدثنا الحافظ أبو القاسم تَمَّام بن محمد بن عبد الله الرازي (٣)، حدثنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة الليثي (٤)، حدثنا علي بن أحمد بن مروان بواسط، حدثنا حميد بن الربيع الخزاز (٥)، حدثنا هشيم، عن حميد الطويل، وداود بن أبي هند، عن أنس بن مالك، قال: "لما كان يوم أُحُد كُسِرت رباعية النبي - ﷺ -، وشُجَّ في وجهه، فجعل يمسحه بيده ويقول: كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله عز وجل، فنزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم

(١)... عبد الكريم بن حمزة السلمي، أبو محمد الدمشقي الحداد، وكيل المقرئين، الثقة المسند، محدِّث عصره، توفي سنة ست وعشرين وخمسمائة (سير أعلام النبلاء ١٩/٦٠٠، وشذرات الذهب ٤/٧٨).
(٢) عبد العزيز بن أحمد التميمي، أبو محمد الدمشقي، الكناني الحافظ محدِّث دمشق، توفي سنة ست وستين وأربعمائة (الأنساب ١٠/٣٥٣، والسير ١٨/٢٤٨).
(٣) تمام بن محمد بن عبد الله البجلي، أبو القاسم الرازي، ثم الدمشقي، الحافظ، محدِّث الشام، توفي سنة أربع عشرة وأربعمائة (سير أعلام النبلاء ١٧/٢٨٩، والوافي بالوفيات ١٠/٣٩٧).
(٤) أحمد بن محمد بن عمارة الليثي الكناني مولاهم، أبو الحارث الدمشقي، الشيخ المسند المحدِّث، توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٦/٧٠، وشذرات الذهب ٣/٤٠).
(٥) حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم الخزاز اللخمي، أبو الحسن، الكوفي. روى عن هشيم وابن عيينة. وروى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيره (ميزان الاعتدال ١/٦١٠).


الصفحة التالية
Icon