شريح (١) وداود (٢).
٤- وحال رابعة؛ وهي: إذا نفي ولدها باللعان، فإنه ينقطع نسبه من جهة مَن نفاه، فلا يرثه هو، ولا أحد من عصباته، وترث هي وذوو الفروض منه فروضهم، فما أبقت الفروض ورثته الأم بالتعصيب في قول ابن مسعود، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد، وهي اختيار (٣) صاحبنا أبي بكر عبد العزيز (٤).
وقال علي رضي الله عنه: عصبته عصبة أمه، وهي الرواية الأخرى عن الإمام أحمد، وهي اختيار (٥) الخرقي (٦).

(١) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم سنان، قاضي الكوفة، ويقال: شريح بن شراحيل، أو ابن شرحبيل، أبو أمية، ممن أسلم في حياة النبي - ﷺ -، وانتقل من اليمن زمن الصدّيق. توفي سنة ثمان وسبعين، وقيل: سنة ثمانين (سير أعلام النبلاء ٤/١٠٠).
(٢) داود بن علي بن خلف، أبو سليمان البغدادي، المعروف بالأصبهاني. رئيس أهل الظاهر.
... ولد سنة مائتين، كان إماماً ورعاً ناسكاً زاهداً، وكان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان. توفي سنة سبعين ومائتين (سير أعلام النبلاء ١٣/٩٧، وطبقات الحفاظ ١/٢٥٧).
(٣) انظر: المغني (٦/٢٢٥)، والتمهيد (١٥/٤٥)، والمهذب (٢/٣٠)، وكشاف القناع (٤/٤١٨).
(٤) عبد العزيز بن بن جعفر بن أحمد البغدادي، أبو بكر، المعروف بغلام الخلال، أحد مشاهير الحنابلة الأعيان، صنَّف وجمع وناظر. توفي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٦/١٤٣، وطبقات الحنابلة ٢/١١٩، وتاريخ بغداد ١٠/٤٥٩).
(٥) انظر: مختصر الخرقي (ص: ٧٧)، والتمهيد (١٥/٤٥)، والمغني (٦/٢٢٥)، والإنصاف (٧/٣٠٨-٣٠٩).
(٦) عمر بن الحسين بن عبدالله الخرقي البغدادي، أبو القاسم، صاحب المصنفات الكثيرة، وصاحب المختصر المشهور في مذهب الإمام أحمد. توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٥/٣٦٣، وطبقات الحنابلة ٢/٧٥).


الصفحة التالية
Icon