أيهم أقرب لكم نفعاً في الدنيا والآخرة، فتقسموا أموالكم فيهم على حسب علمكم بمقادير نفعهم لكم، ففرض الله مقادير الأنصباء للأقرباء بحكمته وعلمه.
﴿فريضةً من الله﴾ نَصْبٌ على المصدر (١).
﴿إن الله كان عليماً حكيماً﴾ فيما فرض لكم.
قال سيبويه: كأن القوم شاهدوا علماً وحكمة، فقيل لهم: إن الله كان كذلك، أي: لم يزل على ما شاهدتم، ليس ذلك بحادث (٢).
حكى الزجاج (٣) : أن لفظة "كان"، في الخبر عن الله يتساوى ماضيها ومستقبلها، لأن الأشياءَ عنده على حالة واحدة.
* وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ

(١)... انظر: التبيان (١/١٦٩)، والدر المصون (٢/٣٢٣).
(٢) انظر: معاني الزجاج (٢/٢٥)، وزاد المسير (٢/٢٩-٣٠).
(٣) معاني الزجاج (٢/٢٥).


الصفحة التالية
Icon