مدافنهم، وزنه أربعة عشر رطلاً، وقد انكسرت منه فلقة، هذا مع ما نقصه تطاول الأزمان ومرّ السنين والأحقاب عليه.
- وقال عند قوله تعالى: ﴿وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩]: ومن جملة أدوية الغضب: ما أخرجه الإمام أحمد رضي الله عنه في المسند من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي - ﷺ - قال: "إذا غضب أحدكم فليسكت" (١).
وروى أبو داود في سننه من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" (٢).
وأنزل الله في بعض كتبه: يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت، فلا أمحقك مع من أمحق، وإذا ظلمت فارض بنصرتي، فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك.
- وقال عند قوله تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾ [الفرقان: ٥٨]: صحبتُ شيخاً من العاملين لله والمتنسّكين بالعلم والمتمسكين بالورع في سفر بطريق الشام فنزلنا قريةً فعرفه بها رجل من ذوي اليسار، فقال: أنتم الليلة أضيافي، فقال له الشيخ: وليلة غدٍ أضياف من نكون؟ يشير بذلك إلى نفي الاعتماد على من هو بعرضية الفناء والنفاد، ووجوب الاستناد في طلب القوت إلى الحي الذي لا يموت.
- وقال عند قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ

(١)... أخرجه أحمد (١/ ٢٣٩ ح٢١٣٦).
(٢)... أخرجه أبو داود (٤/ ٢٤٩ ح٤٧٨٢).
(١/ ٦٥)


الصفحة التالية
Icon