الزنا، ونكاح ذوات المحارم، وكشف العورة في الطواف والصلاة.
أخبرنا الشيخان أبو القاسم السلمي وأبو الحسن بن روزبة قالا: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا عبدالرحمن بن محمد، أخبرنا عبدالله بن أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل، عن عبدالله قال: قلت: أنت سمعت هذا من عبدالله؟ قال: نعم، ورفعه قال: "لا أحد أغْير من الله، فلذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، فلذلك مدح نفسه" (١).
وأخبرنا به عالياً أبو علي بن عبدالله المذكر في كتابه، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، أخبرنا الحسن بن علي الواعظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا عبدالله بن الإمام أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبدالله قال: قال رسول الله - ﷺ - فذكر الحديث إلا أنه قال: "أحب إليه المدح" (٢). أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين.
قوله تعالى: ﴿ والإثم والبغي بغير الحق ﴾ قال مجاهد: الإثم: المعاصي كلها (٣).
وقال الحسن وعطاء: الخمر (٤).
وأنشدوا قول الشاعر:

(١)... أخرجه البخاري (٤/١٦٩٩ ح٤٣٦١).
(٢)... أخرجه البخاري (٥/٢٠٠٢ ح٤٩٢٢)، ومسلم (٤/٢١١٤ ح٢٧٦٠)، وأحمد (١/٣٨١ ح٣٦١٦).
(٣)... أخرجه الطبري (٨/١٦٦). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٣/١٩١).
(٤)... الماوردي (٢/٢٢٠) بلا نسبة، والوسيط (٢/٣٦٤) عن عطاء، وزاد المسير (٣/١٩١) عن الحسن وعطاء.
(١/١١٢)


الصفحة التالية
Icon