الواحد، حملاً على قوله: ﴿ أغير الله أبغيكم إلهاً ﴾، والمعنى: اذكروا إذ أنجاكم من آل فرعون.
وقوله: ﴿ يسومونكم سوء العذاب ﴾ استئناف لا محل له. ويجوز أن يكون حالاً من المخاطبين، أو "من آل فرعون" (١)، ﴿ يقتلون أبناءكم ﴾ بدل من "يسومونكم"، أو حال من الضمير المرفوع في "يسومونكم" (٢). وقد أسلفنا في سورة البقرة ما تركنا ذكره هاهنا.
* وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ اتحثب
قوله تعالى: ﴿ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ﴾ أي: تمام أو انقضاء ثلاثين ليلة.
قال أبو العالية: مكث موسى على الطور أربعين ليلة، فبلغنا أنه لم يحدث حتى هبط منه (٣).
﴿ وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ﴾.
فإن قيل: هذا معلوم، فإن كل أحد يعلم أن الثلاثين مع انضمام عشر إليها تصير أربعين، فما الفائدة في ذكره؟
(٢)... انظر: الدر المصون (١/٢١٩).
(٣)... أخرجه الطبري (١/٢٨٠)، وابن أبي حاتم (٥/١٥٥٧). وذكره السيوطي في الدر (١/١٦٧-١٦٨، ٣/٥٣٥) وعزاه في الموضع الأول لابن جرير، وفي الموضع الثاني لابن أبي حاتم.
(١/٢٤٤)