سلوا أختكم عن شاتها وإنائها... فإنكموا إن تسألوا الشاة تشهد
دَعاها بشاةٍ حَائلٍ فَتَحَلَّبَتْ... لهُ بِصَريحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزْبِدِ
فغادرها رهناً لديها لحالب... يرددها في مصدرٍ ثم مورد
فلما أتوا على أم معبد قالوا: مَرَّ بك الصابئ؟ قالت: الصابئ ما مرّ بي. وكانت قد أسلمت وبايعت رسول الله - ﷺ - حين رأت معجزاته - ﷺ -، ولو قدر لهم أن يسألوا الشاة لشهدت، ولكن الله عمى عليهم وأضلهم عن طريق الرسول - ﷺ - والوصول إلى رسوله. فلما أتوا الجبل مرّوا بالغار الذي فيه رسول الله - ﷺ - وقد نسج عليه العنكبوت، فقال أبو بكر: يا رسول الله لو أنّ أحدهم نظر إلى قدميه لرآنا. قال: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما. فلما رأوا نسج العنكبوت قالوا: هذا قبل أن يخلق محمد، فرجعوا عنه (١).
قال ابن عباس: ليثبتوك في الوثاق (٢).
وقال عطاء: في السجن (٣).
(٢) أخرجه الطبري (٩/٢٢٦)، وابن أبي حاتم (٥/١٦٨٨). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/٥٣) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الطبري (٩/٢٢٦)، وابن أبي حاتم (٥/١٦٨٨). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٣/٣٤٨).
(١/٤١٨)