صار كهيئة الثوب (١).
﴿ وناداهما ربهما ﴾ على وجه التوبيخ والعتاب: ﴿ ألم أنهكما عن تلكما الشجرة... الآية ﴾.
ويروى أنه قال: ألم يكن لك فيما أبحتك ومنحتك من الجنة مندوحة عن الشجرة؟ فبعزتي حلفتُ لأهبطنك إلى الأرض، ثم لا تنال العيش إلا كداً. فأُهبط وعُلّم صنعة الحديد، وأمر الحرث فحرث وزرع، وسقى وحصد، وداس وذرى، وعجن وخبز (٢).
ومعنى قوله: ﴿ فيها تحيون ﴾ أي: في الأرض تعيشون، ﴿ وفيها تموتون ﴾ أي: فيها قبوركم، ﴿ ومنها تخرجون ﴾ للبعث. وما لم أذكره هاهنا مُفسّر في البقرة.
ûسح_t٦"tƒ آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اثذب
قوله تعالى: ﴿ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً ﴾ سبب نزولها: أن المشركين كانوا يطوفون بالبيت عراة؛ تنزهاً عن الطواف في ثياب تدنست بالمعاصي، وتفاؤلاً
(٢)... أخرجه الطبري (٨/١٤٢) من حديث ابن عباس.
(١/٩٩)