أَلَمْ يَأْتيكَ وَالأَنْباءُ تَنْمي...... بمَا لاَقَتْ لَبونُ بَني زِياد (١)
قال ابن مقسم العطار في كتاب المختار: هي لغة لبعض العرب، لا يحذفون لام الفعل إذا كانت واواً ساكنة أو ياء ساكنة، ذهاباً إلى أن الجزم تسكين الحرف، فإذا كان ساكناً في نفسه تركوه بحاله.
ومنهم من قال: أُشبعتْ كسرةُ العين فصارت منها الياء، كما قال:
أقولُ إن خَرَّتْ على الكَلْكَالِ... يا ناقتي ما جُلْتِ من مَجَال (٢)
وقرأ أبو رجاء: "يُرتع" بياء مضمومة على حذف المفعول (٣)، كما في قوله في القصص: ﴿ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي﴾ [القصص: ٢٣]. والمعنى: يُرتِع ماشيته.
وقرئ شاذاً: "يرتعِ" بكسر العين، "ويلعبُ" بالرفع على الاستئناف (٤).
فإن قيل: كيف استجاز لهم يعقوب اللعب وأقرَّهم عليه؟
(٢)... انظر البيت في: الطبري (١/٩١)، واللسان، مادة: (كلل).
... والكَلْكَال: هو ما بين الترقوتين (اللسان، مادة: كلل).
(٣)... البحر المحيط (٥/٢٨٦).
(٤)... مثل السابق.
(١/٢٨٣)