بأمرهم هذا.
وراودته الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
قوله تعالى: ﴿وراودته التي هو في بيتها عن نفسه﴾ أي: خادعته إلى مواقعتها محتالة عليه بأنواع الحيل، وأصله: من رَادَ يَرُودُ؛ إذا جَاءَ وَذَهَب (١).
﴿وغلّقت الأبواب﴾ يقال: أغلقت الباب وغلّقت الأبواب -بالتشديد-، وغلقتُها.
قال: ما زلت أفتح أبواباً وأغلقها.
والعامة تقول: غلقْتُ الباب، وهي لغة رذيلة.
قيل: كانت سبعة أبواب.
﴿وقالت هيت لك﴾ قرأ نافع وابن عامر: "هِيْتَ لك" بكسر الهاء وفتح التاء، غير أن هشاماً همز. وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من غير همز، إلا ابن كثير فإنه ضم التاء (٢)، وروي عن ابن عباس إلا أنه كسر الهاء، ومثله أبو العالية.
وقرأ أبو الدرداء بكسر الهاء وهمز الياء وضم التاء (٣).

(١)... اللسان (مادة: رود).
(٢)... الحجة للفارسي (٢/٤٤٢)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٣٥٧)، والكشف (٢/٨)، والنشر (٢/٢٩٣)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٦٣)، والسبعة في القراءات (ص: ٣٤٧).
(٣)... زاد المسير (٤/٢٠١-٢٠٢).
(١/٣٠٧)


الصفحة التالية
Icon