قضيتُ أموراً ثم غادرتُ بعدها... بوائِقَ في إحكامها (١) لم تُفَتَّق (٢)
أراد: قطعتها محكماً لها.
قال ابن عباس: "وقضى ربك" وأمر ربك (٣).
والمعنى: أمر أمراً حتماً جزماً مقطوعاً به.
"أن لا تعبدوا" أنْ مُفَسِّرَة، و"لا تعبدوا" نهي، أو يكون التقدير: بأن لا تعبدوا إلا إياه.
﴿وبالوالدين إحساناً﴾ مفسر في البقرة (٤).
و ﴿إما يبلغن﴾ سبق الكلام على "إما" في البقرة أيضاً عند قوله: ﴿فإما يأتينكم مني هدى﴾. قرأ حمزة والكسائي: "يَبْلُغَانِّ" (٥) على تثنية الفعل، لتقدم ذكر الوالدين، "أحدهما" فاعل يَبْلُغَنَّ وبدل من ألف الضمير الراجع إلى "الوالدين" (٦) على قراءة حمزة والكسائي.
﴿أو كلاهما﴾ عطف على "أحدهما" بدلاً أو فاعلاً (٧)، وخَصَّ سبحانه حالة
(١)... في مصادر البيت: أكمامها.
(٢)... البيت للشماخ يرثي سيدنا عمر بن الخطاب. انظر: اللسان (مادة: بوج، كمم) وفيه: "بوائج" بدل "بوائق"، والقرطبي (٢/٨٧)، والطبري (١/٥٠٩)، وزاد المسير (٥/٢٢).
(٣)... أخرجه الطبري (١٥/٦٢). وذكره السيوطي في الدر (٥/٢٥٨) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٤)... الآية رقم: ٨٣.
(٥)... الحجة للفارسي (٣/٥٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٣٩٩)، والكشف (٢/٤٣)، والنشر (٢/٣٠٦)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٨٢)، والسبعة في القراءات (ص: ٣٧٩)
(٦)... التبيان (٢/٩٠)، والدر المصون (٤/٣٨٢، ٣٨٣).
(٧)... مثل السابق.
... قال أبو علي الفارسي: ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدُهما﴾ مرتفع بالفعل، وقوله: ﴿أو كلاهما﴾ معطوف عليه. والذكر الذي عاد من قوله: ﴿أحدهما﴾ يغني عن إثبات علامة الضمير في ﴿يبلغانِّ﴾. فلا وجه لمن قال: إن الوجه ثبات الألف لتقدم ذكر الوالدين.
... ووجه ذلك: أنه على الشيء الذي يذكر على وجه التوكيد، ولو لم يذكر لم يقع بترك ذكره إخلال (الحجة ٣/٥٦-٥٧).
(١/١٤٧)
(٢)... البيت للشماخ يرثي سيدنا عمر بن الخطاب. انظر: اللسان (مادة: بوج، كمم) وفيه: "بوائج" بدل "بوائق"، والقرطبي (٢/٨٧)، والطبري (١/٥٠٩)، وزاد المسير (٥/٢٢).
(٣)... أخرجه الطبري (١٥/٦٢). وذكره السيوطي في الدر (٥/٢٥٨) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٤)... الآية رقم: ٨٣.
(٥)... الحجة للفارسي (٣/٥٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٣٩٩)، والكشف (٢/٤٣)، والنشر (٢/٣٠٦)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٨٢)، والسبعة في القراءات (ص: ٣٧٩)
(٦)... التبيان (٢/٩٠)، والدر المصون (٤/٣٨٢، ٣٨٣).
(٧)... مثل السابق.
... قال أبو علي الفارسي: ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدُهما﴾ مرتفع بالفعل، وقوله: ﴿أو كلاهما﴾ معطوف عليه. والذكر الذي عاد من قوله: ﴿أحدهما﴾ يغني عن إثبات علامة الضمير في ﴿يبلغانِّ﴾. فلا وجه لمن قال: إن الوجه ثبات الألف لتقدم ذكر الوالدين.
... ووجه ذلك: أنه على الشيء الذي يذكر على وجه التوكيد، ولو لم يذكر لم يقع بترك ذكره إخلال (الحجة ٣/٥٦-٥٧).
(١/١٤٧)