الكِبَر؛ لأنها زمان ضعفهما وعجزهما ومظنة التضجر بهما.
﴿فلا تقل لهما أُفِّ﴾ قرأ ابن كثير وابن عامر: "أفَّ" بالفتح من غير تنوين. وقرأ نافع وحفص بالكسر والتنوين، وقرأ الباقون بالكسر من غير تنوين (١).
وكذلك خلفُهم في التي في الأنبياء والأحقاف.
وفي "أفّ" لغات: التنوين وعدمه مع الحركات الثلاث فيهما، و"أُفْ" بضم الهمزة وسكون الفاء وتخفيفها، و"أُفِّي" بضم الهمزة والتشديد مع زيادة ياء الإضافة.
قال الزجاج (٢) : هي لغة، وقرئ جميع ذلك.
و"إِفِّ" بكسر الهمزة وتشديد الفاء وكسرها، ولم يقرأ بها. ويجوز أيضاً في اللغة: أُفَّةً وأُفَّةٍ وأفتا.
قال مكي (٣) : أصل "أُف" المصدر، من قولهم: أُفّه وتُفَّه، أي: نتناً ودَفراً، وهو

(١)... الحجة للفارسي (٣/٥٥)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٣٩٩)، والكشف (٢/٤٤)، والنشر (٢/٣٠٦-٣٠٧)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٨٣)، والسبعة في القراءات (ص: ٣٧٩).
(٢)... معاني الزجاج (٣/٢٣٤).
(٣)... الكشف (٢/٤٤).
(١/١٤٨)


الصفحة التالية
Icon