إمامهم. وإن شئت كان متعلقاً بـ"ندعوا"؛ لأن كل إنسان يدعى بإمامه يوم القيامة، فيقال: يا آل فلان.
قال أنس بن مالك وقتادة: بـ"إمامهم" أي: بنَبيّهم (١)، فيقال: يا أُمّة موسى، يا أُمّة عيسى، يا أُمّة محمد.
وقال الضحاك وابن زيد: بكتابهم الذي أُنزل عليهم (٢).
وقال قتادة: بكتاب عَمَلِهم (٣).
وذهب جماعة إلى أن المعنى: يدعون بما كانوا يأتمون به في الخير والشر (٤).
قال ابن عباس: يدعى كل أناس برئيسهم (٥).
وقال سعيد بن جبير: إمام هدى وإمام ضلالة (٦).

(١)... أخرجه الطبري (١٥/١٢٦) عن قتادة، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٣٩) عن أنس، والخطيب في تاريخ بغداد (١/٣١٧) عن أنس. وذكره السيوطي في الدر (٥/٣١٦) وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب في تاريخه عن أنس رضي الله عنه.
(٢)... أخرجه الطبري (١٥/١٢٧). وانظر: الوسيط (٣/١١٨)، والماوردي في تفسيره (٣/٢٥٨)، وزاد المسير (٥/٦٥).
(٣)... أخرجه الطبري (١٥/١٢٦-١٢٧). وانظر: الماوردي في تفسيره (٣/٢٥٨)، وزاد المسير (٥/٦٥). وذكره السيوطي في الدر (٥/٣١٧) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس. وهذا القول الراجح عند ابن كثير (٣/٥٣) لقوله تعالى: ﴿وكل شيء أحصيناه في إمام مبين﴾.
(٤)... وهذا القول هو الذي رجحه الطبري (١٥/١٢٧).
(٥)... زاد المسير (٥/٦٤).
(٦)... أخرجه ابن أبي حاتم (٧/٢٣٣٩). وانظر: الوسيط (٣/١١٨). وذكره السيوطي في الدر (٥/٣١٦) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(١/٢٠٧)


الصفحة التالية
Icon