﴿إن لم يؤمنوا بهذا الحديث﴾ يعني: القرآن ﴿أسفاً﴾ قال ابن عباس: حزناً (١).
وقال قتادة: غضباً (٢).
وقال السدي: ندماً (٣).
وهو مفعول له (٤)، أي: لفرط الحزن. ويجوز أن يكون حالاً (٥).
قوله [تعالى] (٦) :﴿إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها﴾ أي: ما عليها من كل ما يستحسن من زخارف الدنيا.
وقال ابن عباس: هم العلماء (٧). فرضي الله عن ابن عباس، فلقد كان والله زينة هذه الزينة، ولقد صدق في تأويله.
وبلغني أن نظام الملك كان شديد الاحترام كثير الإكرام لأهل العلم، فَلِيمَ في ذلك حتى قال له حاجبه: لقد أطمعتَ هذه الطائفة فيك [وبسطتهم] (٨) عليك، حتى بلغ من أمرهم أنهم يَدخلون عليك بغير إذن، فقال له: ويحك هذه الطائفة

(١)... أخرجه الطبري (١٥/١٩٥)، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٤٤) كلاهما عن قتادة. وانظر: الوسيط (٣/١٣٦)، وزاد المسير (٥/١٠٥). وذكره السيوطي في الدر (٥/٣٦٠) وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٢)... أخرجه الطبري (١٥/١٩٥). وانظر: الماوردي في تفسيره (٣/٢٨٥)، وزاد المسير (٥/١٠٥).
(٣)... زاد المسير (٥/١٠٥).
(٤)... التبيان (٢/٩٨)، والدر المصون (٤/٤٣٤).
(٥)... مثل السابق.
(٦)... ساقط من ب.
(٧)... زاد المسير (٥/١٠٥). وذكره السيوطي في الدر (٥/٣٦١) وعزاه لأبي نصر السجزي في الإبانة.
(٨)... في الأصل: وبسطهم. والمثبت من ب.
(١/٢٤٤)


الصفحة التالية
Icon