[هم] (١) جمال الدنيا والآخرة، والله لو رفعتُ الواحدَ منهم على رأسي ما أديتُ حقَّه.
﴿لنبلوهم أيهم أحسن عملاً﴾ قال الحسن: أيهم أزهد في الدنيا وأترك لها (٢).
﴿وإنا لجاعلون ما عليها﴾ أي: ما على الأرض من الزينة وغيرها ﴿صعيداً جرزاً﴾ فتصبح عامرة بعد أن كانت غامرة.
قال الزجاج (٣) : الصعيد: الطريق الذي لا نبات فيه. والجُرُز: الأرض التي لا ينبت فيها شيء، كأنها تأكل النبت.
قال المفسرون: وهذا يكون يوم القيامة، يجعل الله الأرض مستويةً لا نبات فيها ولا ماء (٤).
أم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (٩) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (١٠) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (١١) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
قوله تعالى: ﴿أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم﴾ قد ذكرنا سبب نزولها عند قوله: ﴿ويسألونك عن الروح﴾ [الإسراء: ٨٥].

(١)... زيادة من ب.
(٢)... الوسيط (٣/١٣٦)، وزاد المسير (٥/١٠٦).
(٣)... معاني الزجاج (٣/٢٦٩).
(٤)... الوسيط (٣/١٣٧)، وزاد المسير (٥/١٠٧).
(١/٢٤٥)


الصفحة التالية
Icon