تُشرك أيها الإنسان، وهي قراءة الحسن.
واتل مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٧) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
قوله تعالى: ﴿واتل ما أوحي إليك﴾ أي: اقرأ. وقيل: اتبع القرآن.
﴿لا مبدل لكلماته﴾ مفسر في الأنعام (١).
﴿ولن تجد من دونه ملتحداً﴾ ملجأً ومعدلاً تميل إليه.
وقد سبق اشتقاق الإلحاد واللحد، وأنه من الميل.
وقال الزجاج (٢) : مَعْدِلاً عن أمره ونهيه.
قوله تعالى: ﴿واصبر نفسك﴾ أي: احبسها ﴿مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي﴾ مفسر في الأنعام (٣).
قال سلمان الفارسي: ((جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله - ﷺ - عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس وذووهم، فقالوا: يا رسول الله! إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيّت عنّا هؤلاء وأرواح جبابهم -يعنون: سلمان وأبا ذر وفقراء

(١)... الآية رقم: ١١٥.
(٢)... معاني الزجاج (٣/٢٨٠).
(٣)... الآية رقم: ٥٢.
(١/٢٧٣)


الصفحة التالية
Icon