وأصله من التفريط، وهو تقديم العَجْز، فمن قدَّم العَجْز في أمره أضاعه وأهلكه.
قرأت على الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن ثابت الطالباني البغدادي (١) بمنزله برأس عين، أخبركم الشيخان عبد المغيث بن زهير (٢) ويعقوب بن يوسف بن عمر (٣) الحربيان قالا: أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب، أخبرنا علي بن محمد بن عبدالله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي (٤)، حدثنا عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا (٥)، حدثني

(١)... علي بن ثابت بن طالب، المعروف بابن الطالباني، أبو الحسن الأزجي، الشيخ الفقيه الواعظ، موفق الدين. سمع أبا محمد صالح بن المبارك الرحلة، وشهدة بنت أحمد. روى عنه الحافظ الضياء وابن أخيه الفخر. مات برأس عين في تاسع عشر شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة (المقصد الأرشد ٢/٢١٧، وتكملة الإكمال ١/٥٢٥).
(٢)... عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي الحربي، أبو العز، كان صالحاً متديناً، صدوقاً أميناً، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق، مجتهداً في اتباع السنة والآثار، جمع وصنّف وحدّث، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته، له كتاب "الدليل الواضح في النهى عن ارتكاب الهوى الفاضح" يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو. توفي ليلة الأحد ثالث عشري المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وكانت جنازته مشهورة، ودفن بدكة قبر الإمام أحمد مع الشيوخ الكبار (المقصد الأرشد ٢/١٣٦).
(٣)... يعقوب بن يوسف بن عمر بن الحسين بن المعمر المقرئ، أبو محمد الحربي، كان من أعيان القرّاء، مات في شوال سنة سبع وثمانين وخمسمائة (لسان الميزان ٦/٣١١).
(٤)... الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو علي البرذعي، صاحب ابن أبي الدنيا وراوي كتبه، كان صدوقاً، توفي في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة ببغداد (سير أعلام النبلاء ١٥/٤٤٢).
(٥)... عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس، أبو بكر القرشي، مولى بني أمية المعروف بابن أبي الدنيا، صاحب الكتب المصنفة في الزهد والرقائق، صدوق حافظ، ولد سنة ثمان ومائتين، وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائتين (تاريخ بغداد ١٠/٨٩).
(١/٢٧٦)


الصفحة التالية
Icon