اليوناني، من ولد يونان بن يافث بن نوح (١).
وقال وهب: كان في الفترة بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما (٢).
﴿قل سأتلو عليكم منه﴾ أي: من حديثه ﴿ذِكْراً﴾ خبراً يتضمن ذكره.
﴿إنا مكنا له في الأرض﴾ سهلنا عليه كل ما يحتاج إليه. قال علي عليه السلام: سخّر الله تعالى له السحاب فحمله عليها، ومدّ له في الأسباب، وبسط له النور، فكان الليل والنهار عليه سواء (٣).
﴿وآتيناه من كل شيء﴾ يحتاج إليه ﴿سبباً﴾ طريقاً موصلاً من علم أو قدرة أو آلة، فأراد بلوغ المغرب.
فأتبع سَبَبًا (٨٥) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (٨٦) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (٨٧) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
﴿فاتَّبَع سبباً﴾ وقرأ أهل الكوفة وابن عامر: "فاتْبع" بقطع الهمزة وسكون التاء

(١)... أخرجه الطبري (١٦/١٧) وانظر: تفسير الماوردي (٣/٣٣٧) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٥/٤٣٩) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٢)... زاد المسير (٥/١٨٤).
(٣)... الوسيط (٣/١٦٤). وذكره السيوطي في الدر (٥/٤٤٧) وعزاه لابن إسحاق والفريابي وابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق.
(١/٣٥١)


الصفحة التالية
Icon