وكان أسفل تحت الأكمة.
وقيل: كان منها بمنزلة القابلة.
وقال قتادة: الضمير في "تحتها" للنخلة (١)، والمنادي هو: عيسى بن مريم - ﷺ -.
وقد قيل: إنه ناداها من بطنها.
وقال ابن عباس وقتادة والضحاك: المنادي: جبريل عليه السلام (٢).
قال المفسرون: صاح بها: لا تحزني.
﴿قد جعل ربك تحتك سرياً﴾ قال ابن عباس وأكثر المفسرين: السَّرِيّ: النهر الصغير (٣).
وقال الحسن: هو عيسى عليه السلام (٤).
والسَّرِيّ: هو الشريف الرفيع (٥).
فإن قيل: ما وجه تسليتها بالنهر والرُّطب وهي لم تحزن لفقدهما، وإنما حزنت

(١)... أخرجه الطبري (١٦/٦٨)، وابن أبي حاتم (٧/٢٤٠٥). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٠٢) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٢)... أخرجه الطبري (١٦/٦٧-٦٨)، وابن أبي حاتم (٧/٢٤٠٤). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٠١) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. ومن طريق آخر عن الضحاك وعمرو بن ميمون وعزاه لعبد بن حميد.
(٣)... أخرجه الطبري (١٦/٦٩). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٠٣) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٤)... أخرجه الطبري (١٦/٧٠)، وابن أبي حاتم (٧/٢٤٠٥). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٠٢) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٥)... انظر: اللسان (مادة: سرا).
(١/٤٠٩)


الصفحة التالية
Icon