مع النصب، ومثلهم ابن مسعود إلا أنه كسر السين (١)، والمعنى واحد.
قال الزجاج (٢) : ومعناه: مَنْصَفاً، أي: مكاناً يكون النَّصَفُ فيما بيننا وبينك.
وروي عن الحسن: "سُوَى" بغير تنوين (٣).
قال ابن جني (٤) : تَرْكُ صَرْفِهِ مُشْكِلٌ، وذلك أنه وَصْفٌ على فُعَل، وذلك مَصْرُوفٌ عندهم؛ كَلُبَد وحُطَم، إلا أنه ينبغي أن يُحمل على الوقف.
﴿قال موعدكم يَوْمُ الزينة﴾ وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة وابن أبي عبلة والأعمش: "يَوْمَ" بالنصب (٥). وبها قرأتُ على شيخنا أبي البقاء اللغوي لعاصم من رواية هبيرة عن حفص عنه، فمن رفع الميم جعل "اليوم" خبر "الموعد". ومن نصب فعلى معنى: موعدكم يقع يوم الزينة (٦).
﴿وأَنْ يُحشر الناس ضُحى﴾ "أَنْ" في محل الرفع، على معنى: موعدكم حشر الناس. أو في محل الجر عطفاً على "الزينة" (٧).
وقرأ عاصم الجحدري: "وأن تَحشُر" بتاء مفتوحة وضم الشين، ونصب "الناس" (٨)، على معنى: وأن تَحْشُرَ يا فرعونُ الناسَ ضُحىً.
(٢)... معاني الزجاج (٣/٣٦٠).
(٣)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٠٤).
(٤)... المحتسب (٢/٥٢).
(٥)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٠٤).
(٦)... انظر: التبيان (٢/١٢٣)، والدر المصون (٥/٣٢).
(٧)... مثل السابق.
(٨)... انظر: زاد المسير (٥/٢٩٥).
(١/٥٢٢)