"صفاً" على الحال. وقيل: هو مفعول به (١)، أي: إيتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم.
قال الزجاج (٢) : يقال: أتيتُ صَفّاً، بمعنى: أتيتُ المُصَلَّى.
والأول أجود.
قال الحسن: كانوا خمسة وعشرين صَفّاً (٣).
﴿وقد أفلح اليوم من استعلى﴾ قال ابن عباس: فاز من غلب، يريد: أنه علا بالغلبة (٤).
(قالوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (٦٥) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (٦٦) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (٦٧) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (٦٨) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
﴿قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى﴾ قال صاحب الكشاف (٥) : هذا التخيير منهم استعمالُ أدبٍ حسنٍ معه، وتواضعٌ له، وتنبيهٌ على

(١)... انظر: التبيان (٢/١٢٣)، والدر المصون (٥/٣٧).
(٢)... معاني الزجاج (٣/٣٦٥).
(٣)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٣٠٠).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢١٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٣٠١).
(٥)... الكشاف (٣/٧٤-٧٥).
(١/٥٣٤)


الصفحة التالية
Icon