الوصل لالتقاء الساكنين، وأتبع حركة الهاء حركة الياء قبلها.
وقال أبو علي (١) : من قرأ: "أيها" بألف فلا نظير فيه؛ لأنها ها التي للتنبيه وُصلت بها "أيُّ". فأما ضَمُّ ابن عامر الهاء في هذه الثلاثة فلا يتّجه؛ لأن آخر الاسم هو الياء [الثانية] (٢) من "أيُّ"، فينبغي أن يكون المضموم آخر الاسم. ولو جاز أن يُضَمَّ هذا من حيث كان مقترناً بالكلمة لجاز أن تُضَمَّ الميم من "اللهم".
وجوّد أبو علي قراءة من أثبت الألف في الوقف، وعلّته ما أشرنا إليه.
﴿لعلكم تفلحون﴾ تُسعدون في الدنيا والآخرة.
وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٣٢) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٣) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم﴾ وهم: الذين لا أزواج لهم من الرجال

(١)... الحجة (٣/١٩٨).
(٢)... زيادة من الحجة (٣/١٩٨).
(١/٢٤١)


الصفحة التالية
Icon