(١)، ومنه: ﴿واختلاف الليل والنهار﴾ [البقرة: ١٦٤]. وأنشدوا قول زهير:
بها العينُ والآرامُ يمشينَ خِلْفَةً... وأطلاؤُها ينهضنَ منْ كُلِّ مَجْثَمِ (٢)
﴿لمن أراد أن يذكّر﴾ : يعتبر ويتَّعِظ.
وقرأ حمزة: "يَذْكُرَ" بالتخفيف (٣)، من الذِّكْر.
﴿أو أراد شكوراً﴾ قال الحسن رحمه الله: من فاته عمله من التذكّر والشكر بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ (٤).
وعباد الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (٦٤) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِن عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (٦٥) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٦٦) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
(٢)... البيت لزهير، انظر: شرح ديوان زهير (ص: ٥)، واللسان (مادة: خلف)، والقرطبي (٧/٢٤٢، ١٣/٦٥)، والطبري (٢/٦٣، ١٩/٣٢)، وزاد المسير (٦/١٠٠)، وروح المعاني (١٩/٤٢)، والماوردي (٤/١٥٤)، وغريب القرآن (ص: ٣١٤)، ومجاز القرآن (٢/٨).
(٣)... الحجة للفارسي (٣/٢١٣)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥١٣)، والكشف (٢/١٤٧)، والنشر (٢/٣٣٤)، والإتحاف (ص: ٣٣٠)، والسبعة (ص: ٤٦٦).
(٤)... أخرجه ابن أبي حاتم (٨/٢٧١٩)، والطبري (١٩/٣١) بنحوه. وذكره السيوطي في الدر (٦/٢٧١) وعزاه لعبد بن حميد.
(١/٣٤٦)