وجائز أن يكون ندم توبة، لكن لم ينفعهم لفوات محله.
﴿فأخذهم العذاب﴾ وقد ذكرناه مع ما أهملنا تفسيره هاهنا في الأعراف (١).
قوله تعالى: ﴿وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم﴾ يعني: فروج النساء.
قال مجاهد: تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال (٢).
﴿بل أنتم قوم عادون﴾ مفرطون في الظلم والتعدي.
﴿قالوا لئن لم تنته يا لوط﴾ عن نهينا وتقبيح أمرنا ﴿لتكونن من المخرجين﴾ أي: من جملة الذين أخرجناهم من بين أظهرنا.
﴿قال إني لعملكم من القالين﴾ أي: المُبْغضين، والقِلَى: البغض الشديد، كأنه بغضٌ يقلي الفؤاد.
كذب أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٠) * أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ
قوله تعالى: ﴿كذب أصحاب الأيكة المرسلين﴾ قرأ أبو عمرو وأهل الكوفة: "الأيكة" بالألف واللام مع الهمز والجر. وقد ذُكر في الحجْر (١).

(١)... عند الآية رقم: ٧٣.
(٢)... أخرجه الطبري (١٩/١٠٥)، وابن أبي حاتم (٩/٢٨٠٨)، ومجاهد (ص: ٤٦٥). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣١٧) وعزاه للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١/٤١٢)


الصفحة التالية
Icon