وقال عكرمة: كان في الحرف الأول: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم" (١).
وفي قراءة مجاهد: "وهو أبٌ لهم" (٢).
وحكى النقاش: أن النبي - ﷺ - دعا الناس في غزوة تبوك، فقال ناس: نستأذن آباءنا وأمهاتنا، فنزلت هذه الآية (٣).
قرأتُ على قاضي القضاة أبي صالح نصر بن عبدالرزاق بن عبد القادر الجيلي الحنبلي، أخبرتكم شهدة بنت أحمد بن الفرج الكاتبة فأقرّ به، قالت: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبدالسلام بن أحمد الأنصاري، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي البرقاني قال: سمعت أبا القاسم عبدالله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني الأبندوني يقول: أخبرني محمد بن سعيد بن هلال الرسعني، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: "ما من مؤمن إلا وأنا [أولى] (٤) الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إن شئتم: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾ فأيما مؤمن ترك مالاً فلورثته عصبته من كانوا، فإن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتني فأنا
(٢)... أخرجه الطبري (٢١/١٢٢)، ومجاهد (ص: ٥١٤)، وابن أبي حاتم (٩/٣١١٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٦/٥٦٧) وعزاه للفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣)... ذكره الماوردي (٤/٣٧٣).
(٤)... زيادة من الصحيح. وقد كتب في الهامش: لعله: أولى.
(١/١٠٤)