قال ابن عباس: فضربوهما وسحبوهما (١).
﴿فعزَّزْنا بثالث﴾ وقرأ أبو بكر عن عاصم: "فَعَزَزْنا" بالتخفيف (٢)، أي: فقوَّيْنا [وشددنا] (٣) الرسالة برسول ثالث.
قال ابن عباس: واسمه: [شلوم] (٤).
وقال غيره: يونس (٥).
وقيل: شمعون الصفا (٦).
وكان ملك أنطاكية أحد الفراعنة، وكان يعبد الأصنام، فبعث عيسى - ﷺ - إليهم بإذن الله عز وجل رجلين من الحواريين، فلما قربا من المدينة رأيا شيخاً يرعى غنماً له، وهو حبيب بن إسرائيل النجار صاحب يس، فسلَّمَا عليه، فقال الشيخ لهما: من أنتما؟ فقالا: رسولا عيسى يدعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، فقال: معكما آية؟ فقالا: نعم، نشفي المرضى ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، فقال الشيخ: إن لي ابناً مريضاً منذ سنين، قالا: فانطلق بنا إلى منزلك نطلع حاله، فأتى

(١)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥١١) وفيه: فضربوهما وسجنوهما.
(٢)... الحجة للفارسي (٣/٣٠٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٩٧)، والكشف (٢/٢١٤)، والنشر (٢/٣٥٣)، والإتحاف (ص: ٣٦٣)، والسبعة (ص: ٥٣٩).
(٣)... في الأصل: وشدنا.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٢/١٥٦) وفيه: سلوم. وذكره الماوردي (٥/١٠). وما بين المعكوفين في الأصل: شلوه. والتصويب من الماوردي.
(٥)... هو قول شعيب الجبائي. ذكره الماوردي (٥/١٠).
(٦)... ذكره القرطبي (١٥/١٥)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/١١) عن مقاتل، والسيوطي في الدر المنثور (٧/٥٠).
(١/٣١٩)


الصفحة التالية
Icon