الواهب، وبورك في الموهوب.
﴿فبشرناه بغلام حليم﴾ أي: وقور.
قال الحسن: ما سمعت الله تعالى نحل عباده شيئاً أجلّ من الحلم (١).
قال الزجاج (٢) : وهذه البشارة تدل على أنه مبشر بابن ذكر، وأنه يبقى حتى ينتهي في السن ويُوصف بالحلم.
﴿فلما بلغ معه السعي﴾ قال قتادة: مشى معه (٣).
وقال الحسن: مشى معه للعمل الذي تقوم به الحجة (٤).
قال ابن عباس: صام وصلى، ألم تسمع إلى قوله تعالى: ﴿وسعى لها سعيها﴾ (٥) [الإسراء: ١٩].
قال المفسرون: كان ابن ثلاث عشرة سنة (٦).
﴿قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك﴾ قال مقاتل (٧) : رأى إبراهيم ذلك ثلاث ليال متتابعات.

(١)... ذكره الماوردي (٥/٦٠).
(٢)... معاني الزجاج (٤/٣١٠).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٣/٧٧)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٢٢١). وذكره السيوطي في الدر (٧/١٠٣) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٤)... ذكره الماوردي (٥/٦٠)، والواحدي في الوسيط (٣/٥٢٩).
(٥)... ذكره الماوردي (٥/٦٠).
(٦)... ذكره الماوردي (٥/٦١)، والواحدي في الوسيط (٣/٥٢٩)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٧٢).
(٧)... تفسير مقاتل (٣/١٠٤).
(١/٤٠٤)


الصفحة التالية
Icon