والسدي (١).
وما خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩) وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (٣١) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
قوله تعالى: ﴿وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً﴾ أي: عبثاً.
قال ابن عباس: إلا للثواب والعقاب (٢).
﴿ذلك﴾ إشارة إلى خلقها باطلاً ﴿ظن الذين كفروا﴾ فإنهم ينكرون الثواب والعقاب والحساب.
قوله تعالى: ﴿أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض﴾ هذه "أمْ" منقطعة، والاستفهام للإنكار عليهم.
المعنى: لو بطل الحساب والجزاء لتساوى المؤمنون والمفسدون في الأرض، والمُتَّقون والفُجّار.
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط، الموضع السابق.
(١/٤٨٢)