وتأسَّ بهم واقْتَدِ بأخلاقهم.
وقد ذكرنا الْيَسْع في سورة الأنعام (١)، وذا الكفل في الأنبياء (٢).
هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (٤٩) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (٥١) * وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (٥٢) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (٥٣) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ
قوله تعالى: ﴿هذا ذِكْرٌ﴾ أي: هذا شرف وثناء جميل تذكرون به أبداً، وكيف لا يكون شرفاً والمُثْنِي عليهم رب العالمين.
﴿وإن للمتقين﴾ أي: وإن للأنبياء المذكورين ومن شاركهم في وصف التقوى مع هذا الثناء الجميل والشرف العظيم ﴿لحُسْنَ مآب﴾ أي: لحسن مرجع يؤوبون إليه يوم القيامة.
﴿جنات عدن﴾ بدل من "حُسْنَ مآب" أو عطف بيان (٣).
﴿مفتحةً﴾ قيل: النصب صفة لـ"جنات".
وقال الزمخشري (٤) :"مُفَتَّحَةً" حال، والعامل فيها ما في "للمتقين" من معنى الفعل. وفي "مفتحة" ضمير الجنات، و"الأبواب" بدل من الضمير، تقديره: مُفَتَّحَةً
(٢)... آية رقم: ٨٥.
(٣)... انظر: التبيان (٢/٢١١)، والدر المصون (٥/٥٣٨).
(٤)... الكشاف (٤/١٠٢).
(١/٥٠٦)