هي الأبواب، كقولهم: ضرب زيدٌ اليَد والرِّجل، وهو من بدل الاشتمال.
وقال الزجاج (١) : المعنى: مفتحة لهم الأبواب منها.
وقال الفراء (٢) : المعنى: مفتحةً لهم أبوابها، والعرب تجعل الألف واللام خلفاً من الإضافة.
قال الزمخشري (٣) : وقرئ "جَناتُ عدنٍ مفتحةٌ" بالرفع (٤)، على أن "جنات عدن" مبتدأ، و"مفتحة" خبره. أو كلاهما خبر مبتدأ محذوف، أي: هو جنات عدن هي مفتحة لهم (٥).
قوله تعالى: ﴿متكئين فيها﴾ حال من الضمير المجرور باللام في قوله تعالى: ﴿لهم﴾ (٦).
قوله تعالى: ﴿وعندهم قاصرات الطرف أتراب﴾ قال الزجاج (٧) : الأتْرَاب: اللواتي أسنانهن واحدة، وهنّ في غاية الشباب والحُسْن.

(١)... معاني الزجاج (٤/٣٣٧).
(٢)... معاني الفراء (٢/٤٠٨).
(٣)... الكشاف (٤/١٠٢).
(٤)... ذكر هذه القراءة أبو حيان في: البحر المحيط (٧/٣٨٧)، والسمين الحلبي في: الدر المصون (٥/٥٣٩).
(٥)... قال ابن جرير في تفسيره (٢٣/١٧٤) : فإن قال لنا قائل: وما في قوله: ﴿مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأبْوَابُ﴾ من فائدة خبر حتى ذكر ذلك؟
... قيل: الفائدة في ذلك: إخبار الله تعالى عنها أن أبوابها تفتح لهم بغير فتح سكانها إياها، بمعاناة بيد ولا جارحة، ولكن بالأمر.
(٦)... انظر: التبيان (٢/٢١١)، والدر المصون (٥/٥٣٩).
(٧)... معاني الزجاج (٤/٣٣٨).
(١/٥٠٧)


الصفحة التالية
Icon