قال غيره: وإنما جعلهن على سِنّ واحدة؛ لأن التحابّ بين الأقران أثبت.
وقيل: هنّ أتراب لأزواجهن أسنانهن كأسنانهم.
و"قاصرات الطرف" مفسر في الصافات (١).
قوله تعالى: ﴿هذا ما توعدون﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو: "يوعدون" بالياء، والباقون بالتاء (٢).
قال أبو علي (٣) : من قرأ بالتاء فعلى معنى: قل لهم هذا ما توعدون، فيكون خطاباً من النبي - ﷺ - لهم. ومن قرأ "يوعدون" بالياء؛ فلأن ذكر المتقين قد تقدم في قوله تعالى: ﴿وإن للمتقين لحسن مآب﴾، ﴿هذا ما يوعدون﴾ أي: ما يوعد المتقون ليوم الحساب، أي: في يوم الحساب، أو لأجل يوم الحساب.
قوله تعالى: ﴿ما له من نفاد﴾ أي: انقطاع.
قال ابن عباس: ليس لشيء في الجنة نفاد، ما أكل من ثمارها خلف مكانه مثله، وما أكل من حيوانها وطيرها عاد مكانه [حياً] (٤).
هذا وَإِن لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (٥٦) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (٥٧) وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (٥٨) هَذَا فَوْجٌ
(٢)... الحجة للفارسي (٣/٣٣٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦١٤)، والكشف (٢/٢٣٢)، والنشر (٢/٣٦١)، والإتحاف (ص: ٣٧٣)، والسبعة (ص: ٥٥٥).
(٣)... الحجة للفارسي (٣/٣٣٠).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٦٣). وما بين المعكوفين في الأصل: جرماً. والتصويب من الوسيط.
(١/٥٠٨)