ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى: ﴿فإذا مس الإنسان ضر دعانا﴾ قال مقاتل (١) : هو أبو حذيفة بن المغيرة. وقد سبق في هذه السورة نظيره.
﴿ثم إذا خولناه نعمة منا﴾ مُفسّر في أوائل هذه السورة أيضاً.
﴿قال إنما أوتيته﴾ أي: أتيت الإنعام أو شيئاً من النعمة.
وقيل: "إنما" موصولة لا كافة، فرجع الضمير إليها، على معنى: الذي أوتيته على علم.
وقد سبق تفسيره في قصة فرعون في سورة القصص (٢).
﴿بل هي﴾ يريد: النعمة ﴿فتنة﴾ ابتلاء وامتحان، أيشكُر أم يكفُر؟.
وقرئ: "بل هو فتنة" (٣) حملاً على "إنما أوتيته".
وقيل: "بل هي" يريد: الكلمة أو المقالة التي قالها فتنة.
﴿ولكن أكثرهم لا يعلمون﴾ أنهم مستدرجون أو مفتونون.
قال صاحب الكشاف (٤) : إن قلت: ما السبب في عطف هذه الآية بالفاء

(١)... تفسير مقاتل (٣/١٣٦).
(٢)... عند الآية رقم: ٧٨.
(٣)... ذكر هذه القراءة الزمخشري في: الكشاف (٤/١٣٦).
(٤)... الكشاف (٤/١٣٦-١٣٧).
(١/٥٦٠)


الصفحة التالية
Icon