سورة الأحزاب؟ قال: اثنين وسبعين أو ثلاثاً وسبعين، قال: فقال: كانت توازي سورة البقرة وأكثر. وقد قرأتُ فيها: الشيخ والشيخة [إذا زنيا فـ] (١) ـارجموهما البتة نكالاً من الله" (٢).
يا أيها النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِن اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (١) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِن اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
قال الله تعالى: ﴿يا أيها النبي اتق الله﴾ أي: دُمْ على التقوى، أو ازْدَدْ منه، أو هو مما خوطب به النبي - ﷺ -، والمراد: أمته.
﴿ولا تطع الكافرين والمنافقين﴾ لا تقبل لهم [رأياً] (٣) ولا مشورة.
قال المفسرون: كان النبي - ﷺ - يحب إسلام اليهود: قريظة والنضير وبني قينقاع، وكان قد بايعه ناس منهم على النفاق، فكان يلين لهم جانبه ويسمع منهم، وقدم عليه في الموادعة أبو سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبو الأعور السلمي، فقالوا له: ارفض ذكر آلهتنا وقل: إنها تشفع وتنفع وندعك وربك، وأعانهم على ذلك القول رؤساء المنافقين.
ويروى: أن أهل مكة حين قدموا المدينة نزلوا على عبد الله بن أبيّ والجد بن قيس ومعتب بن قشير، فلما عرضوا على رسول الله - ﷺ - ما ذكرنا، همّ رسول الله - ﷺ -

(١)... زيادة من مسند أحمد (٥/١٣٢).
(٢)... أخرجه أحمد (٥/١٣٢ ح٢١٢٤٥).
(٣)... زيادة من الكشاف (٣/٥٢٧).
(١/٩٧)


الصفحة التالية
Icon