رضي الله عنه: أمِّر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، فقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله...﴾ حتى انقضت الآية: ﴿ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم﴾ )) (١). هذا حديث صحيح انفرد بإخراجه البخاري.
قال ابن عباس: نهو أن يتكلموا بين يدي كلام النبي - ﷺ - (٢).
وقال مجاهد: لا تفتاتوا على الله ورسول الله - ﷺ - حتى يقضي الله على لسان رسوله (٣).
وقال الحسن: نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي النبي - ﷺ -، فأمرهم أن يعيدوا الذبح (٤).
وقال قتادة: كان ناس يقولون (٥) : لو أنزل فيَّ كذا، لو أنزل فيَّ كذا، فنزلت هذه

(١)... أخرجه البخاري (٤/١٨٣٤ ح٤٥٦٦).
(٢)... أخرجه الطبري (٢٦/١١٦)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣٠٢). وذكره السيوطي في الدر (٧/٥٤٦) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣)... أخرجه مجاهد (ص: ٦٠٥)، والطبري (٢٦/١١٦)، والبيهقي في الشعب (٢/١٩٥ ح١٥١٦). وذكره السيوطي في الدر (٧/٥٤٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٦/١١٧). وذكره السيوطي في الدر (٧/٥٤٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٥)... من هنا يبدأ الجزء السادس من مخطوط المكتبة الظاهرية والذي يبدأ من أول الحجرات إلى آخر القرآن، وقد رمز لهذه النسخة بحرف (ب).
(١/٣٢٩)


الصفحة التالية
Icon