والمرسلات، والنازعات، والطور، والنجم، وسائر ما ذكر في القرآن من الأيمان. ولا خلاف بين العلماء أن "الذاريات": الرياح. و"ذرواً" نصب على المصدر (١).
وأما "الحاملات" فهي السحاب. "وقراً" مفعول به (٢)، على معنى: تحمل ثقلاً من الماء.
و"الجاريات": السفن، "يسراً": أي: تجري جرياً ذا يُسْر، أي: سهولة.
وقد قيل: إن "الجاريات": السحاب [أيضاً] (٣)، تجري حيث سيرها الله تعالى.
قال الأعشى:
كأنَّ [مِشْيَتَها] (٤) من بيتِ جارتها... مشيُ السحابةِ لا ريثٌ ولا عجل (٥)
وأما "المقسمات" فالمشهور عندهم: أنها الملائكة، يقسمون الأمور بين الخلق على ما أمروا به.
قال ابن السائب ومقاتل (٦) : هم أربعة: جبريل وهو صاحب الوحي والغلظة، وميكائيل وهو صاحب الرزق والرحمة، وإسرافيل [وهو] (٧) ص

(١)... انظر: التبيان (٢/٢٤٣)، والدر المصون (٦/١٨٣).
(٢)... مثل السابق.
(٣)... زيادة من ب.
(٤)... في الأصل: شملتها. والتصويب من ب.
(٥)... انظر: ديوانه (ص: ٣٠)، واللسان (مادة: مور)، والطبري (٢٧/٢٠)، والقرطبي (١٣/٩٤، ١٧/٣١، ١٧/٦٣)، والماوردي (٥/٣٦١)، وزاد المسير (٨/٤٨)، وروح المعاني (٢٧/٢٩)، والدر المصون (٦/١٩٦).
(٦)... ذكره مقاتل (٣/٢٧٥)، والماوردي (٥/٣٦١).
(٧)... في الأصل: هو. والتصويب من ب.
(١/٤٠٥)


الصفحة التالية
Icon