[الصور] (١) واللوح، وعزرائيل وهو قابض الأرواح.
قال الحسن: المقسمات: السحاب يقسم الله تعالى بها أرزاق العباد (٢).
وقيل: إن المقسمات: الكواكب السبعة التي أقسم الله تعالى بها فقال تعالى: ﴿فلا أقسم بالخنس * الجواري الكنس﴾ [التكوير: ١٥-١٦] فإنها ضُمّنت أحكام العالم.
والصحيح: الأول.
قوله تعالى: ﴿إنما توعدون﴾ يعني: من البعث والجزاء، من الثواب والعقاب ﴿لصادق﴾ حق.
﴿وإن الدين﴾ الجزاء والحساب ﴿لواقع﴾ كائن لا محالة.
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (٧) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (٩) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (١١) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (١٤)
ثم أقسم بالسماء التي هي من عجائب مخلوقاته، ودلائل عظمته، وقدرته، وحكمته فقال: ﴿والسماء ذات الحبك﴾.
قال الزجاج (٣) : جاء في التفسير: أنها ذات الخلق الحسن. وأهل اللغة يقولون:

(١)... في الأصل: الصوت. والمثبت من ب.
(٢)... ذكره الزمخشري في: الكشاف (٤/٣٩٨).
(٣)... معاني الزجاج (٥/٥٢).
(١/٤٠٦)


الصفحة التالية
Icon