وقيل: بسبب إيمان الذرية، فيكون معنى التنكير في "إيمان" على القول الأول: التعظيم لذلك الإيمان، أي: بإيمان عظيم المحل كامل الأوصاف، وعلى القول الثاني على معنى: بشيء من إيمان الذرية.
قال صاحب كشف المشكلات (١) : الباء في "بإيمان" (٢) حال، إما من الفاعل، أو من المفعول، أو منهما جميعاً.
قرأ ابن كثير: "وما ألِتْنَاهُم" بكسر اللام. وروى ابن شنبوذ: إسقاط الهمزة (٣).
وقرأ الباقون من العشرة: "وما أَلَتْنَاهُم" بفتح اللام مع الهمزة (٤).
قال أبو علي وغيره (٥) : هما لغتان، أَلَتَ يَأْلِتُ، مثل: ضَرَبَ يَضْرِب، وألِتَ يَألَتُ مثل: عَلِمَ يَعْلَمُ.
وقرأ ابن السميفع: "آلَتْنَاهُم" بمد الهمزة مع فتح اللام (٦).
وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري: "ولَتْنَاهُم" بواو مفتوحة من غير همز مع فتح اللام (٧).

(١)... كشف المشكلات (٢/٣٣٥).
(٢)... في الأصل زيادة قوله: ضم.
(٣)... النشر (٢/٣٧٧)، والإتحاف (ص: ٤٠٠).
(٤)... الحجة للفارسي (٣/٤٢٥)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٨٢)، والكشف (٢/٢٩١)، والنشر (٢/٣٧٧)، والإتحاف (ص: ٤٠٠-٤٠١)، والسبعة (ص: ٦١٢).
(٥)... انظر: الحجة للفارسي (٣/٤١٤).
(٦)... انظر هذه القراءة في: النشر (٢/٣٧٧)، وزاد المسير (٨/٥١).
(٧)... مثل السابق.
(١/٤٤٦)


الصفحة التالية
Icon